في موقف سياسي متعسف يعتمد على سيناريو الهيمنة وإقصاء الآخر أعلنت في
شهر مارس 2014 كل من السعودية والامارات والبحرين في بيان مشترك أنها ستسحب
سفرائها من قطر وعذرهم في ذلك انها لم تلتزم بالاتفاق بينها وبين دول مجلس التعاون
الخليجي الذي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.
كان هذا الموقف بالنسبة لنا
نحن شعب قطر بشكل خاص وشعوب الخليج بشكل عام موقف جديد وغريب لم نفهمه، وخصوصا ان
هذا الموقف السياسي سبقه موقف اعلامي لم نعتده أيضا ثبت فيه تبنى الاشقاء تمويل
حملات إعلامية مكثفة لتشويه صورة قطر، وتجميل صورتهم وتوضح مشروعية موقفهم السياسي
ضد قطر وتدعم حقهم في حماية أمنهم بأي طريقة كانت.
بالنسبة لي ومنذ بداية أحداث الربيع العربي في تونس كان الموقف القطري
واضحا ومتميزا عن مواقف باقي دول الخليج، فقد دعمت قطر إرادة الشعوب بمبدأ ثابت هو
توطيد السلم والأمن الدوليين من خلال دعواتها المستمرة الى عدم التدخل في شؤون
الدول والى ضرورة فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، لهذا لم أجد تفسيرا لحادثة
سحب السفراء من قطر ولم أقتنع كالكثيرين غيري بمبررات وأعذار سحبهم.